الاثنين، 27 سبتمبر 2010

::حملة الدفاع عـــــــــن أمنا عائشة::


الحمد لله و كفى و الصلاة و السلام على عباده الذين اصطفى

وبعد ..

فإنه لا يخفى عليكنّ ما صدر من هجوم همجي شنيع وسب لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها



، ولا يسعنا سوى أن نتأمل قوله سبحانه وتعالى :



{ إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (23)

يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24) يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ (25) }

(النور 23-25)



فمن هي عائشة رضي الله عنها !



الصديقة بنت الصديق، حبيبة رسول الله ومصدر سعادته، الكريمة من بيت الكرام الذي اشتهر بتدليل نسائه..


في الوقت الذي كانت فيه المرأة حملا ثقيلا يستنفد القوت كان بيت أبيها أبي بكر مثالا يحتذى به في التحضر في معاملة المرأة،

وندر من أبنائه من لم يكن له شأن يذكر في باب المحبة بين الأزواج.




أمنا عائشة.. حواء في أبهى صورها، والتي عرفتنا بجانب -كان يصعب علينا معرفته دونها- من خلق الرسول الكريم؛


رسولنا الذي قال لأصحابه (1)(خيركم خيركم للنساء) الحديثُ صحيحُ الإسنادِ من طريقِ عبدِ الله ابنِ العَبَّاسِ عن النبيِّ عليه الصَّلاةُ والسَّلام..

رواه الحاكمُ في[(المستدرَك)/كتاب البِرِّ والصِّلة].. ،



و بلغ في الرفق بأزواجه فوق ما توجبه الشريعة؛ بساما ضحوكا يخدم أزواجه ويزورهن جميعا في الصباح والمساء.


 

ونستعرض هُنا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم والذى ورد في الصحيحين :

قال النبي صلى الله عليه وسلم (اجْتَنِبُوا السَّبْعَ الْمُوبِقَاتِ قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَمَا هُنَّ ؟


قَالَ : الشِّرْكُ بِاللَّهِ ، وَالسِّحْرُ ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ، وَأَكْلُ الرِّبَا ، وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ ، وَالتَّوَلِّي يَوْمَ الزَّحْفِ ،


وَقَذْفُ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ الْغَافِلَاتِ) (الموبقات تعني المهلكات)





وفي القلب حزن عميق لما يجري وفي الصّدر غضب متآكل ولا نسطيع أن نقف مكتوفات الأيدي،



فذلك الغضب يقضمّ كل خلية وعضو في جسم أي ضمير مسلم حيّ ..



ونحن "أخوات طريق الاسلام" نصوب نداءنا لنرفع صوت الحق في " حملة للدفاع عن أمنا عائشة رضي الله عنها"



فللحق صوت قوي وشامخ والشيطان صوته أخرس ، لا دويّ له ..

أختاه
 

**مواد الحملة **حمليها من هنا**انشرى ولك الاجر**



الاثنين، 13 سبتمبر 2010

(4)

(4)

لا يشترط التتابع في صيام ست شوال



السؤال:


 هل يلزم في صيام الست من شوال أن تكون متتابعة أم لا بأس من صيامها متفرقة خلال الشهر ؟


الجواب:


صيام ست من شوال سنة ثابتة عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم –


 ويجوز صيامها متتابعة ومتفرقة؛


 لأن الرسول – صلى الله عليه وسلم – أطلق صيامها ولم يذكر تتابعاً ولا تفريقاً،


حيث قال – صلى الله عليه وسلم - :


" من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر "


 أخرجه الإمام مسلم في صحيحه. وبالله التوفيق .


[ مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ:


عبدالعزيز بن باز – رحمه الله – الجزء 15 ص 391]









(3)

(3)



الجمع في النية بين صيام الأيام البيض وصيام الست من شوال








سؤال:


هل يحصل الفضل لمن صام ثلاث من الست من شوال مع البيض بنية واحدة ؟

 
الجواب:

الحمد لله

 
سألت شيخنا الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز عن هذه المسألة


فأجاب بأنه يُرجى له ذلك


 لأنّه يصدق أنه صام الستّ كما يصدق أنه صام البيض وفضل الله واسع .
 
وعن المسألة نفسها أجابني فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين بما يلي :
 
نعم،

 إذا صام ست أيام من شوال سقطت عنه البيض، سواء صامها عند البيض أو قبل أو بعد


لأنه يصدق عليه أنه صام ثلاثة أيام من الشهر،


وقالت عائشة رضي الله عنها :


 " كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم ثلاثة أيام من كل شهر لا يبالي


 أصامها من أول الشهر أو وسطه أو آخره


 و هي من جنس سقوط تحية المسجد بالراتبة فلو دخل المسجد وصلى السنة الراتبة


سقطت عنه تحية المسجد … و الله أعلم .



الشيخ محمد صالح المنجد









(2)


(2)

لا يصح جمع قضاء رمضان مع ست شوال بنية واحدة

 


سؤال:


هل يجوز أن أصوم الستة أيام من شوال بنفس النية بقضاء الأيام التي أفطرت فيها في رمضان بسبب الحيض ؟.
 

 
الجواب

الحمد لله



 لا يصح ذلك، لأن صيام ستة أيام من شوال لا تكون إلا بعد صيام رمضان كاملاً.
 

قال الشيخ ابن عثيمين في "فتاوى الصيام" (438) :


 " من صام يوم عرفة، أو يوم عاشوراء وعليه قضاء من رمضان فصيامه صحيح،


 لكن لو نوى أن يصوم هذا اليوم عن قضاء رمضان حصل له الأجران:


 أجر يوم عرفة، وأجر يوم عاشوراء مع أجر القضاء ،


هذا بالنسبة لصوم التطوع المطلق الذي لا يرتبط برمضان،


 أما صيام ستة أيام من شوال فإنها مرتبطة برمضان ولا تكون إلا بعد قضائه،


فلو صامها قبل القضاء لم يحصل على أجرها،


 لقول النبي صلى الله عليه وسلم :


(من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال فكأنما صام الدهر)


 ومعلوم أن من عليه قضاء فإنه لا يعد صائماً رمضان حتى يكمل القضاء" اهـ .



الجمعة، 10 سبتمبر 2010

::فتاوى تهمكِ حول صيام ست من شوال::


(1)


هل تبدأ المرأة بقضاء رمضان أو بستّ شوال؟



سؤال:


 بالنسبة لصيام ستة من أيام شوال بعد يوم العيد ،

هل للمرأة أن تبدأ بصيام الأيام التي فاتتها


 بسبب الحيض ثم تتبعها بالأيام الستة أم ماذا ؟

 
الجواب:

الحمد لله

 
إذا أرادت الأجر الوارد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم :


 " مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ . "


رواه مسلم رقم 1984


فعليها أن تتمّ صيام رمضان أولا


 ثم تتبعه بست من شوال لينطبق عليها الحديث وتنال الأجر المذكور فيه .

 
أمّا من جهة الجواز فإنه يجوز لها أن تؤخرّ القضاء


 بحيث تتمكن منه قبل دخول رمضان التالي .



الشيخ محمد صالح المنجد







::فضل صيام ست من شوال::




الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء و المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ...


 
أما بعد ..


 
أختي المسلمة:


هاهي مواسم الخير والطاعات تتوالى علينا ..


فقد ودعنا بالأمس شهر الصيام والقيام والعتق من النيران،


وبفضل الله سبحانه فإنّ أبواب الخير والطاعات تبقى مفتوحة لعباده المؤمنين في كل زمانٍ ومكان،.


والصوم من تلك القُربات والطاعات التي تطهر القلوب وتهذّب النفوس،


فهو جنّة من أدواء الروح والقلب والبدن ومنــافعه كثيرة لاتعد ولا تحصى.

 
وصيام ست من شوال بعد رمضان من مواسم الخير العظيمة تلك


 .. والعبد المؤمن من يغتنم هذه الفرص، ويبقى طيلة حياته يتقلب من طاعة إلى طاعة،


 ومن عبادة إلى أخرى، حتى يلقى ربّه سبحانه راجيًا بذلك عفوه ومغفرته


.. وجنّة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين .





************************
مشروعية صيام ست من شوال:

*************************


يُشرع للمسلم صيام ستة أيام من شوال وفي ذلك فضل عظيم وأجر كبير،


كما جاء في صحيح مسلم من حديث أبي أيوب الأنصاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال


: " من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر " ..


 
وإنما كان صيام رمضان وإتباعه بست من شوال يعدل صيام الدهر ؛ لأن الحسنة بعشر أمثالها،


 وقد جاء ذلك مفسراً من حديث ثوبان – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال :


 " صيام رمضان بعشرة أشهر ، وصيام ستة أيام بشهرين ، فذلك صيام سنة "


 يعني رمضان وستة أيام بعده، خرجه الإمام أحمد (5/280) وابن حبان في صحيحه (3627) .



 
***********************
فوائد صيام ست من شوال:

**********************

 
وهي خلاصة ما ذكره الحافظ ابن رجب – رحمه الله - في كتابه ( لطائف المعارف) :


 
أولًا: أن صيام ستة أيام من شوال بعد رمضان يستكمل بها أجر صيام الدهر كله.


 
ثانيًا:أن صيام شوال وشعبان كصلاة السنن الرواتب قبل الصلاة المفروضة وبعدها،

 فيكمل بذلك ما حصل في الفرض من خلل ونقص، فإن الفرائض تجبر أو تكمل بالنوافل يوم القيامة،

 كما ورد ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجوه متعددة، وأكثر الناس في صيامه للفرض نقص وخلل،

 فيحتاج إلى ما يجبره ويكمله من الأعمال.


ثالثًا: أن معاودة الصيام بعد صيام رمضان علامة على قبول صوم رمضان،

 فإن الله إذا تقبل عمل عبد وفقه لعمل صالح بعده كما قال بعضهم:

ثواب الحسنة الحسنة بعدها، فمن عمل حسنة ثم أتبعها بعد بحسنة كان ذلك علامة على قبول الحسنة الأولى،

 كما أن من عمل حسنة ثم اتبعها بسيئة كان ذلك علامة رد الحسنة وعدم قبولها.



 
رابعًا: أن صيام رمضان يوجب مغفرة ما تقدم من الذنوب كما سبق ذكره،

وأن الصائمين لرمضان يوفون أجورهم في يوم الفطر وهو يوم الجوائز،

 فيكون معاودة الصيام بعد الفطر شكرا لهذه النعمة، فلا نعمة أعظم من مغفرة الذنوب

 (كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم حتى تتورم قدماه فيقال له:

أتفعل هذا وقد غفر الله لك ماتقدم من ذنبك وما تأخر ؟ فيقول: أفلا أكون عبدا شكورا)

 
وقد أمر الله سبحانه وتعالى عباده بشكر نعمة صيام رمضان بإظهار ذكره وغير ذلك من أنواع شكره فقال:

 (وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) [البقرة:185]

 فمن جملة شكر العبد لربه على توفيقه لصيام رمضان وإعانته عليه ومغفرة ذنوبه أن يصوم له شكرا عقب ذلك،

 كان بعض السلف إذا وفق لقيام ليلة من الليالي أصبح في نهاره صائما، ويجعل صيامه شكرا للتوفيق للقيام،

وكان وهيب بن الورد يسأل عن ثواب شيء من الأعمال كالطواف ونحوه ؟ فيقول:

 لا تسألوا عن ثوابه ولكن اسألوا ما الذي على من وفق لهذا العمل من الشكر للتوفيق والإعانة عليه.



 
خامسًا: أن الأعمال التي كان العبد يتقرب بها إلى ربه في شهر رمضان لا تنقطع بانقضاء رمضان ،

 بل هي باقية ما دام العبد حياً،

 فالعائد إلى الصيام بعد فطره يدّل عودُه على رغبته في الصيام وأنه لم يملَّه ولم يستثقله ولا تكرّه به .