الحمد لله و كفى و الصلاة و السلام على عباده الذين اصطفى
وبعد ..
فإنه لا يخفى عليكنّ ما صدر من هجوم همجي شنيع وسب لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها
، ولا يسعنا سوى أن نتأمل قوله سبحانه وتعالى :
{ إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (23)
يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24) يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ (25) }
(النور 23-25)
فمن هي عائشة رضي الله عنها !
الصديقة بنت الصديق، حبيبة رسول الله ومصدر سعادته، الكريمة من بيت الكرام الذي اشتهر بتدليل نسائه..
في الوقت الذي كانت فيه المرأة حملا ثقيلا يستنفد القوت كان بيت أبيها أبي بكر مثالا يحتذى به في التحضر في معاملة المرأة،
وندر من أبنائه من لم يكن له شأن يذكر في باب المحبة بين الأزواج.
أمنا عائشة.. حواء في أبهى صورها، والتي عرفتنا بجانب -كان يصعب علينا معرفته دونها- من خلق الرسول الكريم؛
رسولنا الذي قال لأصحابه (1)(خيركم خيركم للنساء) الحديثُ صحيحُ الإسنادِ من طريقِ عبدِ الله ابنِ العَبَّاسِ عن النبيِّ عليه الصَّلاةُ والسَّلام..
رواه الحاكمُ في[(المستدرَك)/كتاب البِرِّ والصِّلة].. ،
ونستعرض هُنا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم والذى ورد في الصحيحين :
قال النبي صلى الله عليه وسلم (اجْتَنِبُوا السَّبْعَ الْمُوبِقَاتِ قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَمَا هُنَّ ؟
قَالَ : الشِّرْكُ بِاللَّهِ ، وَالسِّحْرُ ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ، وَأَكْلُ الرِّبَا ، وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ ، وَالتَّوَلِّي يَوْمَ الزَّحْفِ ،
وَقَذْفُ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ الْغَافِلَاتِ) (الموبقات تعني المهلكات)
وفي القلب حزن عميق لما يجري وفي الصّدر غضب متآكل ولا نسطيع أن نقف مكتوفات الأيدي،
فذلك الغضب يقضمّ كل خلية وعضو في جسم أي ضمير مسلم حيّ ..
ونحن "أخوات طريق الاسلام" نصوب نداءنا لنرفع صوت الحق في " حملة للدفاع عن أمنا عائشة رضي الله عنها"
فللحق صوت قوي وشامخ والشيطان صوته أخرس ، لا دويّ له ..
أختاه
أختاه
**مواد الحملة **حمليها من هنا**انشرى ولك الاجر**