الجمعة، 22 أكتوبر 2010

::زهـــــــــــــرة ...احــــــــــــــــذرى::



بالطبع يتردد أخيتي بذهنك سؤال ومما الحذر ؟


الحذر من أمر هام قد غفلنا عنه وغفل عنه الكثير، فهل عرفتيه ؟؟

 

هلم فاسمعي قول النبي صلى الله عليه وسلم من حديث طويل.....


 

[[ ... والذي نفسي بيده إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق


عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها ]]

متفق عليه

 

ترى أخيتي على ماذا سيختم لنا ؟



*كم خاف منها الصالحون*

 

فهذا سفيان الثوري رحمه الله

 كان كثير ما يرى باكياً ، فقيل له : أكل هذا من الذنوب ؟ فيقول:

 أخاف أن أسلب الإيمان عند الموت.

 

وهذا سيد التابعين مالك بن دينار رحمه الله

 يقوم لله تعالى في ثلث الليل الآخر ، وبعد أن ينهي صلاته لربه يمكث

 في مصلاه متفكراً ،

 قابضاً على لحيته ، ودموعه تسيل على خده وهو ويقول:

 يا رب مالك بن دينار ، قد علمت ساكن الجنة من ساكن النار ، فأي الدارين دار مالك ؟.


 

*وما ربك بظلام للعبيد*





اعلمي أخيتي أن الله تعالى لا يظلم أحداً من خلقه بل إنه سبحانه دائماً رحيم بعباده


 ولكن من تموت على سوء خاتمة فتأكدي أنها هي التي قد ظلمت نفسها ،

 تريدين أن تعرفي كيف ؟


 *تأملي في حالها *


1-

 تجدينها قد طال أملها في الحياة ، وظنت أنها لن ترحل من الدنيا ،

وغفلت عن ساعة الموت ،


 بينما يقول حبيبنا صلى الله عليه وسلم


 [[ كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل ]] رواه البخاري

 

2-

 كم من فتاة قد ارتدت الحجاب ثم خلعته ، أو عزمت على ألا تعود إلى ارتكاب المحرمات

ثم تعود وهي لا تدري أنها بذلك تحيد عن الطريق وتعدل عن الاستقامة

ويمكن أن يختم لها بالمعصية ،

 وتأملي قوله تعالى:

[[فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ]]

 [ الصف: 5 ]

 

3-

تعلق القلب بغير الله شقاء و هلكة

 فأي شيء تتعلقين به غير الله لابد وأن يشغل خاطرك ويسيطر عليك

وتصبحي أسيرة له ، ومن كان أسيراً ، وعبداً لغير الله فهو ذليل ،

 ولن يخلو له بال أو يطمئن له قلب....

 أنصتي لقوله تعالى:


[[ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللًّهِ الا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ]]

[ الرعد : 38 ]

 

4-


كم معصية يمكن أن تفعلها الفتاة وتظن أنها صغيرة ,


والصغيرة تجتمع مع الصغيرة ،


 حتى تجتمع الذنوب على القلب فيصبح أسودا ، يعلوه الران ،


فذلك قوله تعالى


[[ كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ  ]] 

فما رأيك كيف سيختم لصاحبة هذا القلب الأسود ؟؟؟

 

5-

سوف ... سوف ... سوف هي كلمة يعلو بها صراخ أكثر أهل النار

فهذه زهرة تؤجل التخلي عن المعصية ، وأخرى تؤجل في لبس الحجاب ،


 وثالثة تؤجل في البعد عن الاختلاط بالشباب ،


حتى يمر العمر ، وتضيع فرصة التوبة عندما يحل الأجل دون سابق إنذار ،


 [[ فَإِذَا جَآءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةًۭ ۖ وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ‏ ]].


 

*يا لها من علامات*


 

عندما يموت الإنسان على سوء الخاتمة عياذاً بالله ،

 تظهر له علامات تفضحه وتوضح سوء خاتمته عند الموت ،


 يقول الشيخ القحطاني وهو يحكي بعض ما رآه أثناء تغسيله للموتي:


يكون الواحد منهم أبيض اللون ، وعندما أبدء في تغسيله أجده أصبح وكأنه فحمة سوداء

وتخرج منه رائحة كأنه يشوى وعند الدفن تظهر علامات أخرى

 فها هو شاب كان تاركاً للصلاة ويسمع الأغاني

عندما مات أرادوا أن يحفروا له قبراً فإذا بحية كبيرة تخرج من القبر ،

فحفروا له آخر فإذا بتلك الحية تندفع من الأرض وتصل إليه فحفروا له ثالثاً


 فإذا بتلك الحية أيضاً , فلما أعياهم الجهد ويأسوا أن يخرجوا تلك الحية

 من القبر دفنوه معها

 فإذا بها تلتف عليه من أول رأسه حتى قدميه فأهالوا عليه التراب

 وهم يسمعون صوت تكسير عظامه.


 
ولا تزال هناك علامات


 حتى بعد الدفن فها هو رجل يخرج من بيته ماراً بطريق المقابر

وإذا به يشاهد قبراً يتأجج ناراً

فلم يصدق عينيه حتى ظن أنه نائم وعندما استيقن مما رآه سأل

عن صاحب هذا القبر

عرف أنه فلان الذي كان يأخذ الأموال بالربا من الناس .

وهذا آخر


 كان عمره 18 عاماً ، وكان وسيماً أسود البشرة مات في حادث

وبعدما دفن بثلاث ساعات

طلب الطبيب الشرعي إخراجه لتشريحه وذلك لوجود شبهة جنائية

من ذلك الحادث وبالفعل تم إخراجه من قبره

 بعد ثلاث ساعات ، فإذا به قد شاب شعره وتغيرت ملامحه وغارت عيناه

وأصبح لونه

مثل الثلج وسال الدم من فمه وأنفه حتى كفنه قد مزق عليه


فيا لها من علامات

 

*عبر لمن كان لها قلب*

 

وهذه عروس في فرح عرسها ، فقامت أحد المدعوات لتحييها ،


وبدأت ترقص على الأغاني من بداية الليل


واستمرت على حالها هذا عدة ساعات وهي تلبس ملابس الرقص

 [ كاسيات عاريات ] والعياذ بالله .

 

وقد استمرت في رقصها حتى سقطت مغشية عليها ،


 فوق ما يسمونه الكوشة قبل أن تأتي العروسة والعريس فأخذت الحاضرات

يحاولن اسعافها ، ولكن بدون فائدة ....


فتقدمت إحدى زميلات هذه المدعوة إلى الكوشة فقالت أنا أعرف كيف تفيق ؟؟؟


فقط زيدوا من الموسيقى والطبل حول أذنيها فهي ستنتعش وتفيق .


 
فزادوا صوت الموسيقى حولها لعدة دقائق ولكن دون جدوى فكشف عليها

 بعض الحاضرات

فوجدنها ميتة !!!!!!!! ؟

 

فأسرعت الحاضرات بتغطيتها ولكن حدثت المفاجأة التي لم يكن يتوقعها أحد ،


انكشفت الجثة.

 
حيث لم تثبت عليها العبي التي غطت لها ،

 تتطاير العبي كلما حاولوا تغطيتها فترتفع من جهة وتنقلب

مرة من جهة الصدر ومرة من جهة الفخذين ومرة من جهة الرأس والأرجل وهكذا.

فحضر زوجها مسرعاً وحاول تغطية عرضه بشماعة ولكن دون فائدة أيضاً


والمفاجأة الثانية كانت بعد الغسل , فحدث نفس الشيء بالنسبة للكفن فكلما


وضعوا الكفن عليها ارتفع وانكشف وحاولوا مراراً ولكن بدون جدوى.

فسأل أهلها أحد الأخيار ما الحل ؟

 
فقال: تدفن كما هي فدفنت على حالها ... عارية.

 
فتاة ترى مقعدها من النار

في إحدى كليات البنات في منطقة ما ...


 كان أحد الأساتذة مسترسلاً في قصة ماشطة ابنت فرعون حين دعاها فرعون .

فقال لها: يا فلانه أولك رب غيري ؟ قالت: نعم.

ربي وبك الله عز وجل الذي في السماء ، فأمر بقدر من نحاس فقالت : إن لي إليك حاجة .

 

قال: وما هي ؟ قالت: أن تجمع عظامي وعظام ولدي في ثوب واحد وتدفنا

 قال: ذلك لك علينا لما لك علينا من حق.

 فأمر بأولادها فألقوا في القدر بين يديها واحداً واحداً ،

وهي ترى عظام أولادها طافية فوق الزيت ...

وتنظر صابرة إلى أن انتهي إلى صبي لها رضيع ، وكأنها تقاعست

 من أجله فقال الصبي:

 يا أمه اصبري فإنك على الحق واقتحمي فإن عذاب الدنيا أهون

من عذاب الآخرة ثم ألقيت مع ولدها ...
وظل الشيخ يذكر هذه المرأة المؤمنة وما لها من نعيم

 فلقد احتسبت أولادها الخمسة

واحتملت حرق الزيت المغلي لها كل هذا في سبيل الله ثم بدأ يتحدث

عن نعيم الجنة وما يقابله من عذاب النار


فإذا بفتاة متبرجة تصرخ وتبكي وتسقط على الأرض صامتة



فاجتمعت عليها الطالبات وهم ينادونها فلانه ..

 فلانه لم تجب بل شخصت ببصرها إلى السماء أيقنوا إنها ساعة الاحتضار

أخذوا يلقونها الشهادة ، قولي لا إله إلا الله . قولي لا إله إلا الله ،

 لا تجب وزاد شخوص بصرها ونظرت إليهم وقالت: أشهدكم أني أرى مقعدي من النار !!!!


أشهدكم أني أرى مقعدي من النار !!!!


 
أختاه ، ماذا لو كنت مكانها؟!



*طريق النجاة*

 

أختاه تذكري أن عمرك واحد لن يتكرر وإذا ضاع بعضه ربما ضاع كله فتذكري حالك

 عند الخاتمة كيف يكون وماذا تختارين ، إن أردت النجاة فكوني حازمة مع نفسك


 وهيا نتعاهد :


 

1-


سارعي بالتوبة ولا تسوفي

 وأقبلي على ربك واعلمي أنه ينتظر توبتك واسمعي قول النبي صلى الله عليه وسلم

 [[ لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم سقط على بعيره بعد أن أضلها في فلاة ]]

 فهنيئا لك بفرح ربك بك ، بعد أن تعودي إليه.


2-

 إياكِ أخيتي وصديقات السوء

 فهم كما قال عنهم الحبيب صلى الله عليه وسلم كنافخ الكير لن يصيبك منهن إلا الأذى.

 
3-


حاسبي نفسك واعرفي ذنوبك

 وأقلعي عنها وتذكري لو جاءك ملك الموت وأنت على المعصية ماذا سيكون مصيرك ؟؟

4-

حافظي على ذكر الله فهو حصن لك من الشيطان .

 

5-


عليك بالدعاء

 أن يرزقك الله حسن الخاتمة ويعافيك من سوء الخاتمة

_________________________________________________

تعليق::

المقال من :مفكرة الاسلام

عجبنى اوى وخضنى فقلت ازاى... لازم ولا بد وحتما ...اخضكم معايا

حبايبى

صباح الخضضان



الاثنين، 11 أكتوبر 2010

::حتـــــــى يُحبــــــــــــكِ::



علم تاجر أن هناك بلدة يكسب فيها من عشرة إلى سبعمائة ضعف أو أكثر،

 وكان يعلم طريق البلدة جيدًا، ولم يذهب إليها ليتاجر فيها ويربح أرباحًا كثيرة

 من تجارته، واكتفى أن يتاجر في بلدته،

ويحصل على المكسب فقط بدون تلك الأرباح الوفيرة،


 ما رأيك في هذا التاجر؟


هكذا حالنا أختي الفتاة المسلمة مع الله تعالى:


فالقرب من الله تجارة, وفيها تسابق على فعل الخيرات،


عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

 (إن الله تعالى قال: من عاد لي وليًا فقد آذنته بالحرب،

وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه،

 ولا يزال يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به،

وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها،

 ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه،

 وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفس المؤمن يكره الموت,

 وأنا أكره مساءته) [رواه البخاري].

فتأملي معي في تلك المكافآت الربانية التي يعطيها ذو الجلال والإنعام،

 لمن دأب على طاعته واستقام، وأعظمها أن يحبه ربه،

 وما ظنك بعبد قد اصطفاه ربه, واتخذه وليًا وحبيبًا؟


فوالله إنها لنعمة

 لا تقوم لها الدنيا وما فيها، إنه العبد المحبوب المُعان الموفق من ربه،

 فلا يسمع ولا يبصر ولا يبطش ولا يسعى إلا في مرضاة الله تعالى،

 إن حزبه أمر فسأل الله فيه أعطاه وكفاه،

 وإن هدده ضر أو نزلت به مصيبة فلجأ إلى الله، أعاذه ربه وحماه،

حتى تصل عناية الله به أن يرعى خاطره،

 فيكره جل وعلا كل ما يسوء عبده ووليه، فيا لها من كرامة, ويا له من نعيم


*الهدف الأسمى* 


إذا تفكرت أختي الحبيبة

في الهدف من المحافظة على الفرائض ثم اتباع ذلك بالنوافل

والسنن، نجد أن في العبادة تواصل دائم بالله تعالى في مختلف الأوقات والمواقف،

 والعبادة هي

 الوسيلة الفعَّالة لتربية الروح، فكل عمل تتوجه به المرأة إلى الله فهو عبادة،

 وكل عمل تتركه تقربًا إلى الله واحتسابًا فهو عبادة،

 وكل شعور نظيف في باطن نفسها فهو عبادة،

 وكل امتناع عن شعور هابط من أجل مرضاة الله فهو عبادة،

وكل ذكر لله في الليل والنهار فهو عبادة، ومن ثم تشمل العبادة حياتها كلها,

 فتصبح عابدة لله حيثما توجهت إليه،

وبهذا المعنى تصبح العبادة هي الصلة الدائمة بينها وبين ربها،

 وتصبح هي التربية الدائمة لروحها


والعبادة في مفهومها الصحيح

كما يعرفها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله هي:

 (كل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة)

 [العبودية، شيخ الإسلام ص(1)].


ومن النوافل التي يتقرب بها العبد إلى ربه:


*السنن الرواتب*


فالمسلمة عالية الهمة لا تقتصر على أداء الصلوات الخمس بل تصلي السنن الرواتب

أيضًا، لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم:

(ما من عبد مسلم يصلي لله تعالى في كل يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعًا

غير الفريضة إلا بنى الله له بيتًا في الجنة, أو إلا بني له بيت في الجنة)

 [رواه مسلم]


أروع لحظة يعيشها الإنسان العابد هي لحظة يخلو فيها بخالقه،

 صافًا قدميه بين يديه في الأسحار، يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه،

 *إنها دقائق الأسحار*


 التي ينزل فيها

 العلي القدير بفضله ومنه إلى السماء الدنيا، وينادي على عباده، يعرض عليهم رحمته

فيقول تعالى:

(من يدعوني فاستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له)

[متفق عليه].


وكيف يترك العابد قيام الليل وهو شعار الصالحين في كل زمان ومكان؟

وفيه من الثمرات ما عدد لكِ النبي صلى الله عليه وسلم بعضها في قوله:


(عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربه إلى الله، وتكفير للسيئات،

 ومنهاة عن الإثم؟ ومطردة للداء عن الجسد)


 [صححه الألباني في صحيح الجامع، (4079)].

فلا تضيعي هذه الدقائق الغالية بسبب كسل أو تثاقل


*صوم النافلة*


من صفات المرأة المسلمة الناجحة أنها تغتنم الفرص وأوقات النفحات

 ومواسم الخيرات، فتصوم النافلة من غير رمضان مثل

 صوم يوم عرفة،

 قال صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم عرفة:

 (يكفر السنة الماضية والباقية) [رواه مسلم].

وصوم يوم عاشوراء،

 فقد سئل عن صيام يوم عاشوارء

 فقال: (يكفر السنة الماضية) [رواه مسلم].

وصوم ستة أيام من شوال

قال صلى الله عليه وسلم:

 (من صام رمضان ثم أتبعه ستًا من شوال كان كصيام الدهر)

[رواه مسلم].

وصوم ثلاثة أيام من كل شهر،

 فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

 (أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر،

 وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أنا أنام)

[رواه البخاري]

*سنابل الخير*


صفات المسلمة الناجحة أنها تتصدق محتسبة النية في سبيل الله

 وستجد الجزاء في الدنيا والآخرة،

 فالصدقة

 كما يقول صلى الله عليه وسلم:

 (والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار)

 [صححه الألباني في صحيح سنن الترمذي، (2616)].

وهي وقاية وعلاج كما أمر صلى الله عليه وسلم:

(داووا مرضاكم بالصدقة)

[حسنه الألباني في صحيح الجامع، (3358)].


ومن أخبارهم ـ أي النساء ـ أن

 (معاوية بعث إلى السيدة عائشة رضي الله عنه بمائة ألف درهم، فما أمست حتى فرقتها، فقالت لها مولاتها: لو اشتريتِ لنا منها بدرهم لحمًا، فقالت ألا قلتِ لي)

 [سير أعلام النبلاء، الذهبي، (2/187)].


(وقد أخبر عبد الله بن الزبير رضي الله عنه قال: ما رأيت امرأتين قط أجود من عائشة وأسماء وجودهما مختلف، أما عائشة، فكانت تجمع الشيء إلى الشيء، حتى إذا اجتمع عندها قسمت، وأما أسماء فكانت لا تمسك شيئًا لغد.



وكانت أم المؤمنين زينب بنت جحش تعمل بيدها وتتصدق،

فكانت أطول أمهات المؤمنين يدًا في الصدقة والبذل وفعل الخير،

وفيها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لزوجاته في الحديث

 الذي رواه مسلم عن عائشة رضي الله عنها

(أسرعكن لحاقًا بي أطولكن يدًا، قالت عائشة فكن يتطاولن، أيتهن أطول يدًا، فكانت أطولنا يدًا زينب، لأنها كانت تعمل بيدها وتتصدق)

 [رواه مسلم]


*سبق المفردون*


فهل تحبي أن تكوني منهم؟

 قال صلى الله عليه وسلم

(سبق المفردون، قالوا: وما المفردون يا رسول الله؟ قال:

 الذاكرون الله كثيرًا والذاكرات) [رواه مسلم].

وشتان بين حي وميت قال صلى الله عليه وسلم:

 (مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكره، مثل الحي والميت) [رواه البخاري].

فالذاكر لربه حي وإن ماتت منه جميع الأعضاء، والغافل عن ذكره ميت،

 وإن شب وتحرك بين الأحياء.


وقراءة القرآن علامة حبك لله،

 قال صلى الله عليه وسلم:

(من سره أن يحب الله ورسوله، فليقرأ في المصحف)

[حسنه الألباني في السلسلة الصحيحة، (2342)].


وبقراءة القرآن تجني أطنان من الحسنات في أوقات قليلات

 إذ يقول صلى الله عليه وسلم:

(من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها،

لا أقول "الم" حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف)

 [صححه الألباني في صحيح سنن الترمذي، (2910)].

ويكفيك فخرًا أنك من خيرة الناس، إذا كنت من هؤلاء:

(خيركم من تعلم القرآن وعلمه) [رواه البخاري].

وأنت بقراءة القرآن في تجارة رابحة مع الله، قال تعالى:

{إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ} [فاطر: 29].


&أختاه&


قرري من الآن

 أن تكوني من السابقين بالخيرات،

 ويكون ذلك بالتقرب إلى الله بالنوافل مثل نوافل الصلاة كالسنن الراتبة،

 وصوم النافلة من غير الفريضة، وقيام الليل، والصدقة،

 وذكر الله تعالى في كل حال وقراءة القرآن وحفظه.

الأحد، 10 أكتوبر 2010

::رسالة الى من تنتظر فارس الأحلام::


الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:



قال رسول الله :


 { تنكح المرأة لأربع: لدينها، وجمالها، ومالها، وحسبها. فاظفر بذات الدين تربت يداك }


 فركز النبي على ذات الدين؛ لأهميته. والحياء من الدين.



وقال رسول الله مخاطباً الشباب:


{ يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج }،

 وهذا فيه حث للشباب على المبادرة إلى الزواج؛


لأنه هو الطريقة الشرعية التي يمكن من خلالها إلتقاء الجنسين وما يترتب على ذلك من سكن ومحبة ومودة.


قال تعالى:


وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ

[الروم:21].

وكذلك في الزواج تكثير للنسل وبقاؤه وأيضاً مباهاة النبي للأمم يوم القيامة، فقد قال :


{ تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة }،


وفي رواية: { فإني مكاثر بكم الأنبياء يوم القيامة }.





فأي فتاة تريد ذلك الشاب الذي تعيش في كفنه ويحقق أحلامها


ويكون ذلك الرجل العاقل صاحب الدين والخلق الذي يحس بهمومها ويتألم بآلامها ويسعى إلى إسعادها، ويخشى الله فيها.




اعلمي يا أخية

 أن الشاب عندما يريد أن يحقق هذا المطلب الضروري،

 لابد له من الطرف الآخر وهي شريكة حياته ورفيقة دربه المتمسكة بدينها المعتزة به،

 الرفيع خلقها، تلك الزوجة الودودة الآن،


 والأم الحنونة مستقبلاً صاحبة الإحساس المرهف والعواطف الجياشة


 التي يحيطها الحياء من كل جانب حتى أنها متى فارقها ذلك الحياء اعتبرت الحياة مفارقة لها من شدة تمسكها به،

 فالحياء أمره عظيم،

 وهو محمود كذلك عند الرجال،

 فهذا أشرف الخلق نبينا محمد أشد حياء من العذراء في خدرها،


 وكذلك الصديق كان يضع رداءه على نفسه إذا ذهب للخلاء لقضاء الحاجة حياء من الله،


 ولهذا جميع الرجال على اختلاف ميولهم واتجاهاتهم يبحثون عن ذات الحياء عند بدء التفكير في الزواج،


 وكلما ازداد الحياء عند المرأة كلما زادت الرغبة في الارتباط بها لمن فكر في الزواج،


 ويزداد تمسكه بها بعد الزواج، فهو من أقوى العوامل التي تجعل الرجل يبحث عنك


 ويطرق بابك ويتمنى أن تكوني شريكة حياته


ورفيقة دربه، وقد يظن كثير من النساء أن الحياء قبل الزواج فقط وهذا خطأ كبير،


 فالحياء بعد الزواج مطلوب كذلك، فهو بإذن الله يجعل نهر المحبة بين الزوجين دائم الجريان،


وحبل المودة دائم الاتصال، ومزرعة الحب يانعة الثمار، فالحياء بالنسبة للمرأة كالرائحة الزكية بالنسبة للوردة،


 كالماء للسمكة متى خرجة منه هلكت.

ولذلك يجب أن تحرص كل فتاة منذ نعومة أظفارها على هذه الصفة الرائعة الجميلة،


 وأن تعرض ما يصدر منها سواء كان فعلاً أو كلمة على ميزان الحياء فإن كانت موافقة فالحمد لله،


 وإن كانت مخالفة فتتركها بلا ندم وتبحث عن الصحيح الموافق للشرع،


وقد قال رسول الله : { لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به } حديث حسن صحيح.