الجمعة، 16 يوليو 2010

غربة آسية(امرأة فرعون)

غربة::آسية ( امرأة فرعون)
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
تأملى معى أيتها الأخت الفاضلة كيف كانت غربة آسية (امرأة فرعون)
وهى المؤمنة التى تعيش فى قصر رأس الكفر فرعون الذى قال:أنا ربكم الأعلى
والذى قال :ما علمت لكم اله غيرى
ومع ذلك عاشت على الايمان والتوحيد ولم يصدها طوفان الكفر الذى تعيش فيه فى قصر فرعون
وقد تبرأت من قصر فرعون ، طالبة الى ربها قصرا فى الجنة
وتبرأت من صلتها بفرعون ،فسألت ربها النجاة منه ،وتبرأت من عمله مخافة أن يلحقها
من عمله شئ ، وهى الصق الناس به ، وتبرأت من قوم فرعون ، وهى تعيش بينهم
وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴿التحريم: ١١﴾
فلما علم فرعون بايمانها عذبها عذابا شديدا لترجع عن دينها فلم تفعل
قال ابن جرير:
كانت امرأة فرعون تسأل : من غلب؟ فيقال : غلب موسى وهارون
فتقول:آمنت برب موسى وهارون
فأرسل اليها فرعون ، فقال:انظروا أعظم صخرة تجدونها ، فاذا مضت على قولها فألقوها عليها
وان رجعت عن قولها فهى امرأتى، فلما أتوها رفعت بصرها الى السماء
فأبصرت بيتها فى الجنة فمضت على قولها ، وانتزعت روحها
عن أبى موسى قال:قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
"كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء الا آسية امرأة فرعون ،ومريم بنت عمران
،وان فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام" متفق عليه
وعن أبى هريرة رضي الله عنه- قال
" ان فرعون أوتد لامرأته أربعة أوتاد فى يديها ورجليها ، فكان اذا تفرقوا
عنها ظللتها الملائكة .فقالت:
رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ
فكشف لها عن بيتها فى الجنة"(السلسلة الصحيحة:2508)
ولذلك جعلها الله -عز وجل- مثلا للمؤمنات فى كل زمان فقال تعالى:
وَضَرَبَ اللَّـهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴿التحريم: ١١﴾
فعلى الرغم من أن تيار الكفر كان شديدا الا انها قاومت وسارت فى الاتجاه المضاد لتحلق
بركب المؤمنات فى جنة الرحمن (جل وعلا)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق